ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عائشة بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٦٤) - ٢٦٥٥ - (٣)(حدثنا أحمد بن المقدام) أبو الأشعث العجلي بصري، صدوق صاحب حديث، طعن أبو داوود في مروءته، من العاشرة، مات سنة ثلاث وخمسين ومئتين (٢٥٣ هـ). يروي عنه:(خ ت س ق).
(حدثنا المعتمر بن سليمان) التيمي البصري، ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة سبع وثمانين ومئة (١٨٧ هـ). يروي عنه:(ع).
قال معتمر:(سمعت أبي) سليمان بن طرخان التيمي البصري، ثقة عابد، من الرابعة، مات سنة ثلاث وأربعين ومئة (١٤٣ هـ). يروي عنه:(ع).
(يحدث عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة، من الرابعة، ولكنه مدلس، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لقصور أحمد بن المقدام عن درجة أهل الضبط والحفظ، قاله البوصيري.
(قال) أنس: (كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم) وأغلبها (حين حضرته الوفاة) ومقدماتها (وهو) أي: والحال أنه صلى الله عليه وسلم (يغرغر بنفسه) أي: يردد نفسه وروحه في حلقومه؛ والنفس - بسكون الفاء -: الروح؛ والغرغرة: تردد الروح في الحلق. انتهى "م خ".