(مضطجع لجنبه) أي: على جنبه الأيمن للاستراحة، (فلما رآنا) مزدحمين عنده .. (قبض رجليه) توقيرًا لهم ولكثرة الزحام.
وهذا السند من خماسياته؛ رجاله اثنان منهم بصريان، واثنان كوفيان، وواحد مدني، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويين متفقينَ على ضعفهما؛ وهما المعلى بن هلال، وإسماعيل بن مسلم.
(ثم قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه) أي: إن الشأن والحال (سيأتيكم) أيها الأصحاب (أقوام) كرام من الطلبة (من بعدي) أي: من بعد وفاتي، حالة كونهم (يطلبون العلم) الديني منكم؛ أي: تعليمه (فرحبوا بهم) أمر من الترحيب؛ أي: قولوا لهم: مرحبًا؛ توقيرًا لهم؛ أي: صادفتم مكانًا رحبًا واسعًا لكم لا ضيق فيه، (وحيوهم) أمر من التحية؛ أي: قولوا لهم: حياكم الله سلمكم الله؛ بشارة لهم على ما طلبوه من العلم، (وعلموهم) أمر من التعليم؛ أي: ما يحتاجون إليه من أمور الدين.
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه ضعيف (١٨)(٣٩)؛ لما عرفت في سنده، وغرضه بسوقه: الاستئناس به.
وفي "الزوائد": إسناده ضعيف؛ فإن المعلي بن هلال كذبه أحمد وابن معين وغيرهما، ونسبه إلى وضع الحديث غير واحد من النقاد، وإسماعيل بن مسلم اتفقوا على ضعفه، وله شاهد من حديث أبي سعيد المذكور قبله وبعده، قال الترمذي فيه: لا نعرفه إلَّا من حديث أبي هارون عن أبي سعيد.