أي: حريصة على جمع المال وتحصيل المناصب، (ومن علم لا ينفع) أي: علم لا أعمل به، ولا أعلم الناس، ولا يهذب الأخلاق والأقوال والأفعال، أو علم لا يحتاج إليه، أو لَمْ يرد في تعلمه إذن شرعي.
وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته: الترمذي؛ أخرجه في كتاب الدعوات، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي؛ أخرجه في كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من دعاء لا يسمع.
ودرجته: أنه صحيح؛ لأن رجاله ثقات، وغرضه: الاستدلال به.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنه، فقال:
(١٢٧) - ٢٤٩ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) الكوفي، من العاشرة، مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (٢٣٥ هـ). يروي عنه:(خ م د س ق).
(حدثنا عبد الله بن نمير) الهمداني أبو هشام الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة تسع وتسعين ومئة (١٩٩ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن موسى بن عبيدة) - مصغرًا - ابن نشيط بن عمرو بن الحارث الربذي أبي عبد العزيز المدني. روى عن: محمد بن ثابت، وعبد الله بن دينار، وإياس بن سلمة ابن الأكوع، ويروي عنه:(ت ق)، وعبد الله بن نمير، ووكيع.
وقال ابن معين: ضعيف لا يحتج بحديثه، وقال علي بن المديني: موسى بن عبيدة ضعيف الحديث، حدث بأحاديث مناكير، وقال أبو حاتم: منكر الحديث،