للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَرِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ مِنْ وَرَاءِ عَوْرَةِ الْمُسْلِمِينَ مُحْتَسِبًا مِنْ غَيْرِ شَهْرِ رَمَضَانَ

===

(عن مكحول) الشامي أبي عبد الله الفقيه المشهور الدمشقي، من الخامسة.

يروي عن: أبي بن كعب، مات سنة بضع عشرة ومئة (١١٣ هـ). يروي عنه: (م عم).

(عن أبي بن كعب) بن قيس بن عبيد الأنصاري الخزرجي أبي المنذر سيد القراء، الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، واختلف في سنة موته: قيل: مات سنة تسع عشرة (١٩ هـ)، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين (٣٢ هـ)، وقيل غير ذلك. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه محمد بن يعلى وشيخه عمر بن الصبح، وهما ضعيفان، وأيضًا أن مكحولًا لم يدرك أبي بن كعب، ومع ذلك فهو مدلس، وروى بالعنعنة؛ ففي السند انقطاع أيضًا.

(قال) أبي: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لرباط يوم) بلام الابتداء، ويحتمل كونها موطئة للقسم؛ أي: لحراسة يوم واحد أطراف بلاد المسلمين من العدو (في سبيل الله) وطاعته (من وراء عورة المسلمين) وبلدانهم؛ لأنها كالعورة من العدو في عدم اطلاعهم عليها، وكونها محفوظة عنهم؛ كما أن عورة الإنسان محفوظة عن عين الناظر إليها بالستارة، والمراد بالعورة هنا: بلدان المسلمين وما أحاطت به حدودهم؛ يعني: حراستها من وراء حدودهم وخلفها؛ أي: لحراسة بلدانهم من وراء حدودهم، حالة كونه (محتسبًا) أي: مدخرًا أجر حراسته عند الله تعالى؛ أي: لَحِراسَةُ يومٍ كائنٍ (مِن غَيْرِ شهر رمضان).

<<  <  ج: ص:  >  >>