للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ عِبَادَةِ مِئَةِ سَنَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا، وَرِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ مِنْ وَرَاءِ عَوْرَةِ الْمُسْلِمِينَ مُحْتَسِبًا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ .. أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ وَأَعْظَمُ أَجْرًا - أُرَاهُ قَالَ -: مِنْ عِبَادَةِ أَلْفِ سَنَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا، فَإِنْ رَدَّهُ اللهُ

===

وقوله: "لَرِباطُ يوم" مبتدأ، خبره قوله: (أعظم) وأكثر (أجرًا) وثوابًا (من) أجرِ (عبادة مئة سنة).

وقوله: (صيامها وقيامها) بالجر بدل اشتمال من عبادة مئة سنة، والضمير فيهما: عائد إلى مئة سنة، كما مر نظيره في آخر حديث عثمان.

(و) لَـ (رباطُ يوم) واحد؛ أي: ولحراسة يوم واحد أطرافَ بلدان المسلمين من العدو (في سبيل الله) وطاعتِه، وقوله: "من وراء عورة المسلمين" متعلق برباط؛ أي: ولحراستها يومًا واحدًا.

(من وراء) وخلف (عورة) وبلدان (المسلمين) من الجهة التي تلي بلدان الأعداء لا في داخلها، حالة كونه (محتسبًا) ومدخرًا أجر حراسته عند الله تعالى، وقوله: (من شهر رمضان) صفة ليوم؛ أي: ولحراسة يوم واحد كائن من شهر رمضان (أفضل) خبر للمبتدأ؛ أعني: قوله: رباط؛ أي: أكثر أجرًا (عند الله) تعالى من حيث العدد.

وقوله: (وأعظم أجرًا) عند الله تعالى أكبر من حيث الجرم والذات.

قال مكحول: (أراه) - بضم الهمزة - أي: أرى وأظن أبيًّا (قال) والشك من مكحول، أو قال أبي: أراه؛ أي: أظن النبي صلى الله عليه وسلم قال؛ فالشك من أبي؛ أي: أظن أبيًّا، أو أظن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل وأعظم أجرًا (من) أجر (عبادة ألف سنة).

وقوله: (صيامها وقيامها) بالجر بدل من عبادة ألف سنة؛ بدل اشتمال، هذا إن مات في مرابطة الثغور (فإن رده الله) أي: فإن رد الله تعالى ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>