وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يجتمع) دخول (غبار) اغبر في حال الجهاد (في سبيل الله و) دخول (دخان) نار (جهنم في جوف) منخري أنف (عبد مسلم) فكأنهما ضدان لا يجتمعان؛ كما أن الدنيا والآخرة نقيضان لا تجتمعان.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل الغبار في سبيل الله، وأخرجه النسائي أيضًا في كتاب الجهاد، باب فضل من عمل في سبيل الله على قدمه، والحاكم والبيهقي، إلا أنهم قالوا:(ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مسلم)، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وقيل: بفتح الميم وكسر الخاء، وقد تكسر ميمه إتباعًا للخاء، وقد تفتح الخاء إتباعًا للميم: خرق الأنف، وحقيقته: موضع النخر؛ وهو صوت الأنف.
وفيه أن المسلم الحقيقي إذا جاهد لله تعالى خالصًا لا يدخل النار، وعلى هذا؛ فمن علم الله في حقه خلافه .. فلا بد ألا يكون مسلمًا بالتحقيق، أو لم يجاهد بالإخلاص. انتهى "سندي".
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.