وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب ومن تفسير سورة الذاريات، ولفظ الترمذي: أخبرنا عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن الحارث بن يزيد البكري قال: (قدمت المدينة، فدخلت المسجد؛ فإذا هو) أي: المسجد (غاص) أي: ممتلئ (بالناس، وإذا رايات) جمع راية؛ وهي العلم (سود) جمع سوداء (تخفق) من بابي ضرب ونصر (وجهًا) أي: جانبًا (وإذا بلال متقلد السيف بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت: ما شأن الناس؟ قالوا: يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجهًا) أي: جانبًا. . . فذكر الحديث بطوله، وأخرجه النسائي وأحمد.
فدرجة هذا الحديث: أنَّه حسن؛ لما تقدم، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثمَّ استشهد المؤلف لحديث الحارث بحديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٩٨) - ٢٧٧٤ - (٢)(حدثنا الحسن بن علي) بن محمَّد الهذلي أبو علي (الخلال) الحلواني - بضم الحاء المهملة - نزيل مكة، ثقة حافظ له تصانيف، من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين (٢٤٢ هـ). يروي عنه:(خ م د ت ق).
(وعبدة بن عبد الله) الصفار الخزاعي أبو سهل البصري كوفي الأصل، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ)، وقيل في التي قبلها. يروي عنه:(خ عم).
كلاهما (قالا: حدثنا يحيى بن آدم) بن سليمان الكوفي أبو زكريا الأموي