للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّقَ نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ وَقَطَعَ وَهِيَ الْبُوَيْرَةُ،

===

مولاهم المصري، ثقةٌ ثبت، من العاشرة، مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين (٢٤٢ هـ). يروي عنه: (م ق).

(أنبأنا الليث بن سعد) بن عبد الرَّحمن الفهمي أبو الحارث المصري، ثقةٌ ثبت فقيه إمام مشهور، من السابعة، مات في شعبان سنة خمس وسبعين ومئة (١٧٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن نافع، عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق) - بتشديد الراء - لإفادة التكثير؛ أي: أكثر إحراق (نخل بني النضير، وقطع) بعضها استعانة بهما على غلبتهم (وهي) أي: تلك النخيل (البويرة) - بضم الموحدة وفتح الواو مصغرًا - أي: التي كانت بالبويرة؛ والبويرة: موضع نخل بني النضير بين المدينة وتيماء؛ يعني: أن التحريق والقطع وقع بالبويرة، وبنو النضير هم قبيلة كبيرة من اليهود، وكانت قبائلهم الكبيرة في المدينة ثلاثًا؛ قريظة، والنضير، وقينقاع، وكانوا قد عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم على إلا يحاربوه ولا يمالئوا عليه عدوه.

فكان أول من نقض العهد من اليهود بنو قينقاع، فحاربهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال بعد وقعة بدر، فنزلوا على حكمه، وأراد قتلهم، فاستوهبهم منه عبد الله بن أبيّ ابن سلول، وكانوا حلفاءه، فوهبهم له، وأخرجهم من المدينة إلى أذرعات.

ثم نقض العهد بنو النضير، وكان رئيسهم حيي بن أخطب، فحاصرهم وقطع أشجارهم، وحرق نَخِيلَهُم حتى نزلوا على الجلاء فأجلاهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>