للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَحِينَ قَفَلَ الثُّلُثَ، فَقَالَ عَمْرٌو: أُحَدِّثُكَ عَنْ أَبِي عَنْ جَدِّي وَتُحَدِّثُنِي عَنْ مَكْحُولٍ؟ !

===

وحين قفل) ورجع من الغزو (الثلث) فكيف تقول يا عمرو بن شعيب: لا نفل بعد الرسول صلى الله عليه وسلم؟ ! فكأن سليمان يقول ذلك لعمرو على قصد المعارضة على عمرو حديثه؛ يعني: قوله: لا نفل بعد الرسول، وإلا. . فلا معارضة؛ يعني: فكأنه قال له ذلك على قصد المعارضة؛ نظرًا لمعارضة الحديثين (فقال عمرو) بن شعيب لسليمان بن موسى ردًّا عليه لما قصده من المعارضة: (أحدثك) أنا يا سليمان حديثًا (عن أبي عن جدي و) أنت (تحدثني) حديثًا (عن مكحول) فهل تريد معارضة حديث أبي بحديث مكحول؟ فإن مكحولًا مدلس، وقد رواه بالعنعنة.

قال السندي: فإسناد حديث عبد الله بن عمرو حسن، وهو أولى من طريق مكحول؛ فإنه مدلس، وقد رواه بالعنعنة، وكأن مكحولًا لم يسمع من حبيب بن مسلمة، ويؤيد ذلك أن ابن حبان في "صحيحه" رواه من طريق سليمان بن موسى عن مكحول عن زياد بن جارية اللخمي عن حبيب به، وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت رواه الترمذي وابن ماجه.

وحديث عبد الله بن عمرو درجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وغرضه: الاستشهاد به.

وقوله: (يرد المسلمون قويهم على ضعيفهم) فالقوي فيه بدل من (المسلمون) بدل بعض من كل.

وفي "النهاية": يريد: أن القوي من الغزاة يساهم الضعيف فيما يكسبه من الغنيمة. انتهى.

وفي "أبي داوود" زيادة: (ويرد متسريهم على قاعدهم) قال الخطابي:

<<  <  ج: ص:  >  >>