للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْحَاجُّ وَالْمُعْتَمِرُ وَفْدُ اللهِ؛ دَعَاهُمْ فَأَجَابُوهُ وَسَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ".

===

صدوق اختلط، من الخامسة، مات سنة ست وثلاثين ومئة (١٣٦ هـ). يروي عنه: (خ عم).

(عن مجاهد) بن جبر - بفتح الجيم وسكون الموحدة - أبي الحجاج المخزومي مولاهم المكي، ثقة عالم في التفسير وفي العلم، من الثالثة، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومئة (١٠٤ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عمران بن عيينة، وهو مختلف فيه؛ لأنه كانت له أوهام.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الغازي في سبيل الله) وطاعته؛ لإعلاء كلمته (والحاج) لبيت الله تعالى؛ إجابة لدعوة إبراهيم وندائه (والمعتمر) لبيت الله تعالى خالصًا مخلصًا .. كلهم (وفد الله) تعالى وفدوا إليه؛ أي: وفد الغازي إلى معركة الكفار؛ إجابة لقوله صلى الله عليه وسلم: "وإذا استنفرتم .. فانفروا".

ووفد الحاج والمعتمر؛ إجابة لقوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} (١)، (دعاهم) الله تعالى إلى الغزو والحج والعمرة بما ذكرناه آنفًا (فأجابوه) أي: فأجاب كل من الثلاثة دعوة الله تعالى إلى ما ذكر (وسألوه) تعالى حوائجهم (فأعطاهم) الله تعالى إياها.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا،


(١) سورة البقرة: (١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>