للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَوَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيه، عَنْ ضُبَاعَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا شَاكِيَةٌ فَقَالَ: "أَمَا تُرِيدِينَ الْحَجَّ الْعَامَ؟ "، قُلْتُ: إِنِّي لَعَلِيلَةٌ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: "حُجِّي وَقُولِي: مَحِلِّي

===

(ووكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه: (ع).

كلاهما رويا (عن هشام بن عروة) بن الزبير بن العوام الأسدي المدني، ثقة، من الخامسة، مات سنة خمس أو ست وأربعين ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن أبيه) عروة بن الزبير، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين (٩٤ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن ضباعة) بنت الزبير بن عبد المطلب بنت عم رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قالت) ضباعة: (دخل علي) في بيتي (رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهي في المدينة تحت المقداد بن الأسود (وأنا) أي: والحال أني (شاكية) أي: مريضة (فقال) لي: (أما) حرف تنبيه واستفتاح؛ أي: انتبهي واستمعي ما أقول لك: هل (تريدين الحج) معنا (العام؟ ) أي: في هذا العام الذي نحن فيه، قال ذلك لها وهي في المدينة؛ لحبه توجهها معه في حجته؛ كما في "المرقاة".

قالت ضباعة: (قلت) له: (إني لعليلة) أي: مريضة (يا رسول الله) أي: ما أجد نفسي إلا ذات مرض وعلة، ولا أدري هل أقدر على إتمام الحج أم لا؟

فـ (قال) لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حجي) أي: أحرمي بالحج واشترطي في إحرامك (وقولي) في الاشتراط فيه: اللهم (محلي) بفتح الميم

<<  <  ج: ص:  >  >>