ثم استشهد المؤلف لحديث أسامة بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٣١) - ٢٩٦٧ - (٢)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله بن خالد الذهلي النيسابوري، ثقة متقن، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ). يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا عبد الرزاق) بن همام الصنعاني الحميري، ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة إحدى عشرة ومئتين (٢١١ هـ). يروي عنه:(ع).
(أنبأنا) سفيان (الثوري) الكوفي، حجة، من السابعة، مات سنة إحدى وستين ومئة (١٦١ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن هشام بن عروة، عن أبيه) عروة.
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قالت) عائشة: (قالت قريش: نحن قواطن البيت) وسكانه؛ أي: مقيمون عنده (لا نجاوز الحرم) أي: أرض الحرم؛ وهي المزدلفة، ولا نمر عليها إلى الحل الذي هو عرفة؛ أي: لا نجاوز في وقوفنا في الحج الحرم الذي هو الوقوف فيها، قال سفيان بن عيينة: وكان الشيطان قد استهواهم، فقال لهم: إنكم إن عظمتم غير حرمكم .. استخف الناس بحرمكم، فكانوا لا يخرجون منه، رواه الحميدي في "مسنده"، فأمرهم الله عز وجل بالخروج إلى عرفة مع الناس، ثم بالوقوف فيها، ثم بالإفاضة إلى مزدلفة، ثم بالإفاضة