للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْحِمْصِيِّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ غَدَاةَ جَمْعٍ: "يَا بِلَالُ؛ أَسْكِتِ النَّاسَ أَوْ أَنْصِتِ النَّاسَ"، ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللهَ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي جَمْعِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ

===

(حدثنا) عبد العزيز (بن أبي رواد) اسمه ميمون، صدوق عابد ربما وهم، ورمي بالإرجاء، من السابعة، مات سنة تسع وخمسين ومئة (١٥٩ هـ). يروي عنه: (عم).

(عن أبي سلمة الحمصي) مجهول، من الثالثة. يروي عنه: (ق).

(عن بلال بن رباح) المؤذن، وهو ابن حمامة، وهي أمه، أبي عبد الله سابق الحبشة، مولى أبي بكر الصديق، من السابقين الأولين، شهد بدرًا والمشاهد، مات بالشام سنة سبع عشرة، أو ثمان عشرة، وقيل: سنة عشرين، وله بضع وستون سنة رضي الله تعالى عنه. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه أبا سلمة الحمصي، وهو مجهول.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له) أي: لبلال (غداة) ليلة (جمع) أي: ليلة المزدلفة؛ وهو يوم النحر: (يا بلال؛ أسكت الناس) - بفتح الهمزة - من الإسكات؛ أي: مرهم بالسكوت مع الإصغاء (أو) قال النبي صلى الله عليه وسلم: يَا بِلالُ (أَنْصِت الناسَ) - بهمزة قطع - أمر من الإنصات؛ أي: مرهم بالإصغاء؛ والشك من الراوي أو ممن دونه (ثم) بعد إسكاتهم أو إنصاتهم.

(قال) النبي صلى الله عليه وسلم للناس: (إن الله) عز وجل (تطول) وتفضل (عليكم) أيها الناس وأحسن إليكم وأنعم عليكم بمزايا كثيرة (في جمعكم هذا) أي: في اجتماعكم هذا الذي هو اجتماعكم في هذه المشاعر لأداء المناسك (فوهب مسيئكم) أي: مذنبكم؛ أي: وهب له بلا مقابلة عمل

<<  <  ج: ص:  >  >>