للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحُصَيْن، عَنْ أَبِي الْعَالِيَة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ الْعَقَبَةِ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ: "الْقُطْ لِي حَصًى"، فَلَقَطْتُ لَهُ سَبْعَ حَصَيَاتٍ هُنَّ حَصَى الْخَذْف،

===

(عن زياد بن الحصين) بن قيس الحنظلي أو الرياحي أبي جهمة البصري، ثقة يرسل، من الرابعة. يروي عنه: (م س ق).

(عن أبي العالية) الرياحي - بكسر الراء والتحتانية - اسمه رفيع - مصغرًا - ابن مهران، ثقة كثير الإرسال، من الثانية، مات سنة تسعين (٩٠ هـ)، وقيل: ثلاث وتسعين: (٩٣ هـ)، وقيل بعد ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) ابن عباس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة) التقاط حصى الرمي من (العقبة) أي: عقبة منى؛ وهي غداة يوم النحر والعيد لرمي جمرة العقبة (وهو) أي: والحال أنه صلى الله عليه وسلم راكب (على ناقته) وركوبه على ناقته يومئذ هو المشهور المحفوظ، بخلاف قوله في الحديث السابق: وهو راكب على بغلة، فغير مشهور. انتهى "سندي"، والجملة حال من الرسول، وقوله: (القط لي) من الأرض (حصى) رَمْي جمرة العقبة؛ أي: خذها لي من الأرض حبة حبة، مقول لقال.

قال ابن عباس: (فلقطت له) صلى الله عليه وسلم حصى الرمي (سبع حصيات) لرمي جمرة العقبة يوم العيد، قيل: ركن من أركان الحج لا يتم الحج إلا به، وقيل: واجب يجبر بالدم، وقوله: (هن) أي: مقدار تلك الحصيات السبع مقدار (حصى الخذف) أي: قدر حصى يخذف بها، والجملة الاسمية في محل النصب صفة لسبع حصيات؛ أي: فلقطت له سبع حصيات موصوفة

<<  <  ج: ص:  >  >>