للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وعن الحَنَفِيَّةِ: إن ترك أقل من نصف الجمرات الثلاث .. فنصف صاع، وإلا .. فدم.

قوله: (يكبر مع كل حصاة) أي: برفع الصوت، وفيه استحباب التكبير مع كل حصاة، وأجمعوا على أنه لو ترك التكبير .. لا شيء عليه.

وفي بعض روايات ابن مسعود أنه لما فرغ من رَمْيِ جمرة العقبة .. قال: اللهم؛ اجعله حجًّا مبرورًا وذنبًا مغفورًا، كذا في "الفتح".

وفي "الدر المنثور" للسيوطي: أخرج البيهقي في "سننه" عن سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهم أنه رمى الجمرة بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، فيقول: الله أكبر الله أكبر، اللهم؛ اجعله حجًّا مبرورًا، وذنبًا مغفورًا، وعملًا مشكورًا، وقال: حدثني أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كلما رمى بحصاة .. يقول مثل ما قلت. انتهى.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الحج، باب رمي الجمار بسبع حصيات، ومسلم في كتاب الحج، باب رمي جمرة العقبة من بطن الوادي، وأبو داوود في كتاب الحج، باب في رمي الجمار، والترمذي في كتاب الحج، باب ما جاء كيف ترمى الجمار، قال أبو عيسى: حديث ابن مسعود حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم، والنسائي في كتاب المناسك، باب المكان الذي ترمى منه جمرة العقبة.

فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه مما اتفق عليه الجماعة، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>