ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، أو ضعيف السند، صحيح المتن بغيره؛ لأن له شاهدًا من حديث زيد بن ثابت؛ كما مر هناك، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به لحديث عمرو بن الأحوص.
وقد ذكرنا هناك تحت حديث زيد بن ثابت عند قوله:(رب حامل فقه غير فقيه) والمراد بحامل الفقه: حافظ الأدلة التي يستنبط منها الفقه (غير فقيه) أي: غير قادر على استنباط الفقه من تلك الأدلة، فيبلغها إلى قادر الاستنباط منها (ورب حامل فقه) أي: حامل أدلتها قادر على الاستنباط منها شيئًا يسيرًا، فيبلغها (إلى من هو أفقه منه) أي: إلى من هو أعلم من الحامل، وأقدر على الاستنباط منها أحكامًا كثيرة؛ بأن كان الذي يسمع منه أفقه منه وأقدر على الاستنباط منها أحكامًا كثيرة. انتهى من "المرشد".
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عمرو بن الأحوص بحديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٢) - ٣٠٠٦ - (٣)(حدثنا إسماعيل بن توبة) بن سليمان بن زيد الثقفي أبو سليمان الرازي، أصله من الطائف، ثم نزل قزوين، صدوق، من العاشرة، مات سنة سبع وأربعين ومئتين (٢٤٧ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا زافر) بالفاء (ابن سليمان) الإيادي أبو سليمان القهستاني - بضم القاف والهاء وسكون المهملة - سكن الري، ثم بغداد، وولي قضاء سجستان، صدوق كثير الأوهام، من التاسعة. يروي عنه:(ت س ق).
(عن أبي سنان) الشيباني الأصغر الكوفي سعيد بن سنان البرجمي - بضم