للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ قَالَ: سَمِعْتُ نَافِعًا يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الْجَمَرَاتِ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ فِيهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ "، قَالُوا: يَوْمُ النَّحْر، قَالَ: "فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ "،

===

الثامنة، مات سنة إحدى وسبعين ومئة (١٧١ هـ)، وقيل: ثمانين، أو بعدها. يروي عنه: (خ د س ق).

(حدثنا هشام بن الغاز) - بمعجمتين بينهما ألف - من الغزو - بحذف الياء وإثباتها. انتهى " قسطلاني " - ابن ربيعة الجرشي - بضم الجيم وفتح الراء بعدها معجمة - الدمشقي نزيل بغداد، ثقة، من كبار السابعة، مات سنة بضع وخمسين ومئة (١٥٣ هـ). يروي عنه: (عم).

(قال) هشام بن الغاز: (سمعت نافعًا يحدث عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر) أي: يوم العيد (بين الجمرات) - بفتح الجيم والميم - جمع جمرة؛ وفيه بيان موضع وقوفه صلى الله عليه وسلم؛ كتعيين الوقت منه في رواية رافع بن عمرو المزني عند أبي داوود والنسائي، ولفظه: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس بمنىً حين ارتفع الضحى. انتهى "قسطلاني".

وقوله: (في الحجة) متعلق بوقف؛ كالظرف الذي قبله؛ أي: وقف في الحجة (التي حج فيها) أي: بها؛ أي: وقف خطيبًا للناس (فقال النبي صلى الله عليه وسلم) في خطبته تلك: (أي يوم هذا) اليوم؟ أي: بأي اسم يسمى؟ (قالوا): هو (يوم النحر، قال: فأي بلد هذا) البلد؟ بالتذكير

<<  <  ج: ص:  >  >>