على وصف يشمل الكل؛ وهو ترك الذكر، ثم قال:{وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ} أي: إبليس وجنوده {لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ} أي: يوسوسون إلى المشركين؛ والوحي: إلقاء المعنى إلى النفس مع الخفية {لِيُجَادِلُوكُمْ} أيها المؤمنون في تحليل الميتة بالوساوس الشيطانية {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ} في استحلال الحرام وساعدتموهم على أباطيلهم .. {إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}(١) ضرورة أن من ترك طاعة الله إلى طاعة غيره، واتبعه في دينه .. فقد أشرك به تعالى، بل آثره عليه سبحانه.
وهذا الأثر دل على وجوب التسمية على الذبيحة، فيعارضه الحديث الآتي.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الأضاحي، باب في ذبائح أهل الكتاب.
فدرجة هذا الأثر: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لأثر ابن عباس بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٢٦) - ٣١٢٠ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان) الكناني أبو علي الأشل المروزي، نزيل الكوفة، ثقة له تصانيف، من صغار الثامنة، مات سنة سبع وثمانين ومئة (١٨٧ هـ). يروي عنه:(ع).