للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٦٧) - ٣٣٨١ - (٢) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاح، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ،

===

الهلاك ومقدماته، كالداء، أو لأنه يفتر البدن عن القوة والاعتدال؛ كالداء.

قال الخطابي: جعل الهرم داءً، وإنما هو ضعف الكبر، وليس هو من الأدواء التي هي أسقام عارضة للأبدان من قبل اختلاف الطبائع وتغير الأمزجة، وإنما شبهه بالداء؛ لأنه جالب التلفِ والأدواءِ التي يعقبها الموت والهلاك. انتهى، انتهى من "تحفة الأحوذي".

وقال العيني: فيه إباحة التداوي وجواز الطب، وهو رد على الصوفية في قولهم: إن الولاية لا تتم إلا إذا رضي بجميع ما نزل به من البلاء، ولا يجوز له مداواته، وهو خلاف ما أباحه الشارع. انتهى من "العون".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الطب، باب الرجل يتداوى، والترمذي في كتاب الطب، باب الدواء والحث عليه، والحاكم في كتاب العلم، وقال: صحيح، والبيهقي في كتاب الضحايا، باب ما جاء في إباحة التداوي والخطيب أيضًا.

ودرجته: أنه صحيح، لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم استشهد المؤلف لحديث أسامة بن شريك بحديث يعمر بن الحارث رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(٦٧) - ٣٣٨١ - (٢) (حدثنا محمد بن الصباح) بن سفيان الجرجرائي، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ). يروي عنه: (د ق).

(أنبأنا سفيان بن عيينة) الهلالي الكوفي، ثقة حجة، من الثامنة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (١٩٨ هـ). يروي عنه: (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>