قوله:"يسعط به من العذرة" أي: يدق دقًا ناعمًا ثم يسعط به، وهل يسعط به منفردًا أو مع غيره؛ يسأل عن ذلك أهل الخبرة والتجربة، ولا بد من النفع؛ إذ لا يقول صلى الله عليه وسلم إلَّا حقًّا. انتهى "أبي".
قال في "المرقاة": بأن يؤخذ ماؤه فيسعط به؛ لأنه يصل إلى العذرة فيقبضها؛ فإنه حار ويابس. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الطب، باب اللدود وباب العذرة، ومسلم في كتاب السلام، باب التداوي بالعود الهندي، وأبو داوود في كتاب الطب، باب في العلاقة.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أم قيس رضي الله تعالى عنها، فقال:
(٩٢) - ٣٤٠٦ - (م)(حدثنا) أبو الطاهر (أحمد بن عمرو بن السرح المصري) ثقةٌ، من العاشرة، مات سنة خمسين ومئتين (٢٥٠ هـ). يروي عنه:(م د س ق).
(حدثنا عبد الله بن وهب) بن مسلم القرشي مولاهم المصري، ثقةٌ، من التاسعة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (١٩٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(أنبأنا يونس) بن يزيد الأموي مولاهم الأيلي، ثقةٌ، من السابعة، مات سنة تسع وخمسين ومئة على الصحيح، وقيل: سنة ستين ومئة. يروي عنه:(ع).