للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ شِدَّةَ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ،

فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ".

===

(حدثنا عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي، ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة تسع وتسعين ومئة (١٩٩ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن عبيد الله بن عمر) بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني أبي عثمان، ثقة ثبت متقن، من الخامسة، مات سنة بضع وأربعين ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن نافع) مولى ابن عمر، ثقة، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة، أو بعد ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن شدة) حرارة (الحمى من فيح جهنم) أي: من غَلَيانِ حرارة جهنم، فإذا حصلت لأحدكم وأخذته .. (فابرُدوها) أي: فأطفئوا حرارتها وأزيلوها؛ كما تطفأ حرارة النار (بالماء) البارد.

قوله: "فأطفئوها" - بالهمزة في أوله رباعيًّا من أطفأ الرباعي؛ أي: أسكنوا حرارتها بالماء البارد.

قوله: "بالماء " ذكر المازري رحمه الله تعالى عن بعض أطباء عصره أنه حمل حديث الباب على الاغتسال، أو على الانغماس في الماء، وجعل يستهزئ بحديث الباب - والعياذ بالله - بأن الأطباء؛ أي: أطباء ذلك العصر مجمعون على أن اغتسال المحموم بالماء البارد مهلك.

ثم رد عليه المازري: بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالاغتسال

<<  <  ج: ص:  >  >>