محتجمًا) أي: فمن أراد الاحتجام وإخراج دمه الفاسد .. (فـ) ليحتجم (يوم الخميس (توكلًا (على اسم الله) تعالى في حصول الشفاء والعافية له بسبب الحجامة.
(واجتنبوا الحجامة) أيها المسلمون؛ أي: وابتعدوا عن الحجامة في (يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد) وكذا لياليها، فلا تقربوها في هذه الأيام؛ لأنه لا يرجى فيها خيرها، بل يخاف مضرتها (واحتجموا) أيها المؤمنون؛ أي: أخرجوا الدم الفاسد من أجسادكم (يوم الاثنين و) يوم (الثلاثاء) ولياليهما (واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء) وكذا ليلتها (فإنه) أي: فإن الأربعاء هو (اليوم الذي أصيب فيه أيوب) عليه السلام (بالبلاء) والمصائب (وما يبدو) ولا يظهر (جذام ولا برص) في العادة (إلا في يوم الأربعاء أو) في (ليلة الأربعاء) فلا تقربوا إلى الحجامة في يومه ولا في ليلته.
وهذه الرواية لم ينفرد ابن ماجه بإخراجها من هذا الوجه؛ فقد رواها الحاكم في "المستدرك" بهذا اللفظ عن أبي النضر الفقيه وأبي الحسن العنزي عن عبد الله بن صالح المصري عن عطاف بن خالد المخزومي عن نافع به، وروى أبو داوود في "المراسيل" عن عباس العنبري عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهريّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من احتجم يوم الأربعاء ويوم السبت فأصابه وضح؛ أي: برص .. فلا يلومن إلا نفسه" والحاكم في "المستدرك"، وقال: رواته كلهم ثقات غير عثمان بن جعفر لا أعرفه بعدالة ولا بجرح.