الخامسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي سفيان) طلحة بن نافع الواسطي الإسكاف نزيل مكة، صدوق، من الرابعة. يروي عنه:(ع).
(عن جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) جابر: (كان أهل بيت) ودار (من الأنصار يقال لهم: آل) أي: بنو (عمرو بن حزم) حالة كونهم (يرقون) أي: يعرفون الرقية (من الحمة) أي: من لسعة حيوان ذي حمة؛ أي: ذي سم؛ كالحية والعقرب (و) قد (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الرقى) - بضم الراء وفتح القاف مع القصر - جمع رقية؛ نظير مدىً ومدية (فأتوه) صلى الله عليه وسلم (فقالوا: يا رسول الله؛ إنك قد نهيت عن الرقى، وإنا نرقي من الحمة، فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (لهم: اعرضوا) أي: أظهروا (علي) رقاكم (فعرضوا عليه) رقاهم (فقال) لهم: (لا بأس) ولا مانع (بهذه) الرقى؛ لأنه ليس فيها شرك، (هذه) الرقى التي عرضتم علي إنما هي (مواثيق) فلا مانع فيها.
(فقال) لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا بأس) ولا مانع (بهذه) الرقى التي ترقون بها؛ فإنما (هذه) الرقى التي ترقون بها (مواثيق) وأذكار وأسماء لله تعالى، يوثق ويتيقن بكونها ذكرًا أو أسماء لله تعالى.