وذكر أبو القاسم القشيري في "تفسيره" أن في بعض التفاسير: أن الحية والعقرب أتيا نوحًا عليه السلام، فقالتا: احملنا، فقال لهما نوح: لا أحملكما؛ لأنكما سبب الضرر، فقالتا: احملنا ونحن نضمن لك ألا نضر أحدًا ذكرك. انتهى من "القسطلاني".
قالوا: فمن قال عندما رآهما: {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ}(١) .. لا تضراه، والمواثيق جمع ميثاق؛ وهو العهد المؤكد باليمين، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم أشار بما ذكر إلى الميثاق الذي واثق الحية والعقرب لنوح عليه السلام.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب السلام، باب استحباب الرقية من العين والحمة، وساق بنحوه.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة، وغرضه: الاستشهاد به.
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث بريدة بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٤٦) - ٣٤٦٠ - (٤)(حدثنا عبدة بن عبد الله) الصفار الخزاعي أبو سهل البصري كوفي الأصل، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ)، وقيل في التي قبلها. يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا معاوية بن هشام) القصار أبو الحسن الكوفي مولى بني أسد، ويقال