للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثًا: الشرط اللغوي:

والمراد به اصطلاحًا: ما يلزم من وجوده وجود مشروطه، ومن عدمه عدم مشروطه عن طريق الوضع اللغوي (١).

ومثال ذلك: أَنْ يقول رجل لزوجته: إذا دخلت الدار فأنت طالق فدخول الدار شرط لوقوع الطلاق يلزم من وجوده وجود الطلاق ومن عدمه عدمه (٢).

قال القرافي (ت: ٦٨٤ هـ): "الشروط اللغوية أسباب؛ لأَنَّه يلزم من وجودها الوجود ومن عدمها العدم" (٣).

رابعًا: الشرط العادي:

والمراد به اصطلاحًا: ما يلزم من عدمه عدم مشروطه، ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لمشروطه عن طريق العادة (٤)، وذلك مثل الغذاء لحياة الِإنسان، فإنَّ حياته مشروطة عادة بالغذاء، فيلزم من انتفاء الغذاء انتفاء الحياة، ومن وجوده وجودها؛ إذ لا يتغذى إلَّا حي (٥).


(١) شرح مختصر الروضة ١/ ٤٣٢، شرح تنقيح الفصول ٨٥، شرح الكوكب المنير ١/ ٤٥٣، السبب عند الأصوليين ٢/ ١٦٠.
(٢) الِإعلام لابن القيم ٣/ ٢٦١، شرح الكوكب المنير ٤٥٣، السبب عند الأصوليين ٣/ ١٦١.
(٣) شرح تنقيح الفصول ٨٥، وانظر في المعنى نفسه: البحر المحيط ٣/ ٣٢٩.
(٤) الفروق ١/ ٦٢، ٨٢، السبب عند الأصوليين ٢/ ١٦٧.
(٥) شرح الكوكب المنير ١/ ٤٥٥، شرح مختصر الروضة ١/ ٤٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>