للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٥ - القرائن الحالية والمقالية ونحوهما]

والمراد بها: ما يحف بالكلام من أقوال، ومقتضيات، وأسباب لها تأثير في دلالته.

فيخصّ عموم كلام المكلف بالقرائن الحالية، والمقالية؛ من أفعال وأقوال، ومقتضيات، كالسياق، وأسباب حملت عليه، فلسان الحال كلسان المقال في تخصيص الكلام وتفسيره.

وهكذا يخص الكلام بما لا يقصد من العموم عادةً إمَّا لندرته، أَوْ لاختصاصه بمانع، وذلك ما لم يعارض هذه المخصصات ما هو أقوى منها دلالة، فالإعمال لهذه الدلالات في التخصيص وإهمالها بحسب قوة القرائن وضعفها، وقوةِ ما يعارضها وضعفه، ويجري ذلك كثيرًا في الأيمان والطلاق، كما يجري في غيرها من المعاملات من بيع، وإجارة، ونحوهما (١).

* * *


(١) قواعد الأحكام ٢/ ١٢٦، أحكام أهل الذمة ١/ ٣٠٧، بدائع الفوائد ٤/ ٩، القواعد لابن رجب ٢٧٨، ٢٧٩، ٢٨٣، الفتاوى الكبرى الفقهية ٣/ ٢٣٣، القواعد والأصول الجامعة ١١٢، ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>