والمراد بها: ما كانت فيه الواقعة من أبواب مُتَعَدِّدَة، وذلك مثل دعوى زيد (صاحب الحق) على عمرو (الضامن) بأَنَّ خالدًا (المضمون) مدينٌ له بمائة ألف ريال، فهذه الدعوى في حقيقتها مركبة من دعوى المدعي أَنَّ خالدًا مدين له، وأَنَّ عَمْرًا ضمنه؛ يقول ابن خلدون (ت: ٨٠٨ هـ): "وربما تركبت الواقعة من عدة أبواب فليفحص- يعني القاضي- عن ذلك وليميز لكل باب محله منها"(١).
فدعوى الضمان والحوالة وما شابههما وقائع قضائية مركبة.
ثالثًا: أقسام الواقعة القضائية المؤثرة من جهة كونها أصلية أَوْ بديلة:
وتنقسم من هذه الجهة قسمين، هما: أصلية، وبديلة، وبيانهما فيما يلي:
[١ - الواقعة الأصلية]
والمراد بها: ما كان من الوقائع هو موضوع الادعاء أصلًا، مثل: أَنْ يطالب المدعي بأجرة داره على زيد من الناس.