للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦ - البيان بالدلائل الحالية والمقالية]

فالبيان كما يكون بالصريح يكون بالدلالة، فالحال له دلالة المقال، والدلائل الحالية والمقالية تفسر الأقوال والأفعال (١).

فمن كنَّى في بيع أَوْ إجارة أَوْ غيرها من المعاملات عَمِلَ بالقرائن الحالية والمقالية في تفسير ذلك وبيانه (٢).

ومن أمثلة ذلك: من ادّعت عدم قبض صداقها، وقال الزوج: بل قبضته، ووُجِدَ معها مال لم يظهر وجه اكتسابها له فالقول قول الزوج؛ أخذًا بدلالة الحال (٣).

لكن إذا تعارض الصريح والدلالة لم يُعْتَدَّ بالدلالة في مواجهة الصريح (٤).

[٧ - البيان بدلالة الاقتران]

وهي أَنْ يقترن اللفظ المجمل الصادر من المكلف بآخر معه من جنسه يفسره.

فيحمل المجمل على جنس المفسر معه، وذلك مثل أَنْ يقول رجل: لفلان عليَّ ألفٌ ودرهم.


(١) أصول الحنفية للكرخي ١٦٣، القواعد والضوابط المستخلصة من التحرير ٤٨٣، بدائع الفوائد ٤/ ٩، الكشاف ٥/ ٢٥١، منار السبيل ٢/ ٢٤١، ٣٧٦.
(٢) الكشاف ٥/ ٢٤٦.
(٣) الاختيارات ٢٣٩.
(٤) مجلة الأحكام العدلية (م ١٣)، وشرحها لحيدر ١/ ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>