للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبالعقل يُسْتَدَلُّ الِإنسان على وقوع مُعَرِّفَات الحُكْم من السبب والشرط والمانع (١).

[٢ - الحس]

والمراد به: ما أُدْرِكَ بالحواس الخمس من السمع، والبصر، والذوق، والشم، واللمس، فكل واحدة منها تُعَدُّ دليلًا على وقوع الحكم من السبب، والشرط، والمانع، وهذه الحواس تدرك بها- مع الاستعانة بالعقل- الوقائعُ، ولذلك عُدَّ الحس من الأدلة العامة لوقوع الحكم، فبها يُتَعَرَّف على وقوع السبب، أَوْ الشرط، أَوْ المانع من فاعله؛ فكانت دليلًا على حصول الفعل، فبالسمع يعرف ما يقع من الأصوات والكلام، وبالبصر يدرك الناظر جميع الأشخاص والأعراض المرئية من السواد والبياض، والقعود والقيام، ويعرف وقوعها، وبالشم تدرك الروائح والمشمومات، ويعرف وقوعها، وباللمس تدرك جميع الملموسات، ويعرف وقوعها على اختلاف أنواعها (٢).

[٣ - العادة والتجربة]

والمراد بها: ما يعرف وقوعه باطراد العادات، والنظر، والاستدلال، ككون النار محرقة، وكون العيب قديمًا، ونحو ذلك مما


(١) بدائع الفوائد ٤/ ١٢، ١٥، الفروق ٤/ ٥٥، نزهة الخاطر مع الروضة ١/ ٧٨، تنبيه الحكام ٧٢، تبصرة الحكام ١/ ٢٤٣، جامع بيان العلم وفضله ٢/ ٧٨٨.
(٢) بدائع الفوائد ٤/ ١٢، ١٥، الفروق ٤/ ٥٥، نزهة الخاطر مع الروضة ١/ ٧٩، تنبيه الحكام ٧٣، تبصرة الحكام ١/ ٢٤٣، جامع بيان العلم وفضله ٢/ ٧٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>