للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَصُّ القضية:

عن سماك عن حنش عن علي - رضي الله عنه - قال: "بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن، فانتهينا إلى قوم قد بنوا زُبْيَةً (١) للأسد، فبينما هم كذلك يتدافعون إذ سقط رجل، فتعلق بآخر، ثم تعلق رجل بآخر، حتى صار فيها أربعة، فجرحهم الأسد، فانتدب له رجلٌ بحربة فقتله، وماتوا من جراحتهم كلهم فقاموا (٢) أولياء الأول إلى أولياء الآخر، فأخرجوا السلاح ليقتتلوا، فأتاهم عليٌّ على تَفِيئَة (٣) ذلك، فقال: تريدون أن تَقَاتَلوا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيٌّ؟ ! إنَّي أقضي بينكم قضاءً إن رضيتم فهو القضاء، وإلَّا حَجَزَ بعضَكم عن بعضٍ حتى تأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فيكون هو الذي يقضي بينكم، فمن عدا بعد ذلك فلا حق له، اجمعوا من قبائل الذين [حضروا] (٤) البئر ربع الدية، وثلث


(١) الزبية: الحفرة التي يصاد بها الأسد يُغَطَّى رأسها ليقع فيها [بغية الأماني ١٦/ ٥٨، نيل الأوطار ٧/ ٨٤].
(٢) هكذا في الأصل.
(٣) تفيئة الشيء في اللغة: حينه وزمانه، والمراد هنا: أتاهم حين تأهبوا للقتال [بغية الأماني ١٦/ ٥٨، نيل الأوطار ٧/ ٨٤].
(٤) هكذا - بالضاد - في المسند من الفتح الرباني (١٦/ ٥٨)، وفي المسند بتحقيق أحمد شاكر (٢/ ٢٤، ٢٣٦، ٣٢٧): "حفروا" - بالفاء -، والمعنى يؤيد ما أثبتنا، وقد جاء في المسند بتحقيق شاكر (٢/ ٣٢٧): "وجعل الدية على قبائل =

<<  <  ج: ص:  >  >>