للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - التأويل الباطل:

والمراد به: ما صرف فيه اللفظ عن ظاهره من غير دليل أصلًا، ويسمى ذلك عند الأصوليين لعبًا، وذلك كتأويل بعض الفرق الضالة المراد بـ "البقرة" في قوله- تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} [البقرة: ٦٧] بأَنَّها عائشة- رضي الله عنها-.

ولا يشفع للتأويل الباطل أنَّه قد قيل به إذا كان قد قطع بخطئه لمخالفته لأصول تفسير الأدلة (١).

شروط التأويل الصَّحِيح:

يشترط لقبول التأويل شروط، هي (٢):

١ - أَنْ يحتمل اللفظ المؤول هذا التأويل.

٢ - أَنْ يَدُلَّ الدليل على تعيين المعنى المؤول؛ لأَنَّه إذا صرف اللفظ عن معناه الظاهر فلا بُدَّ من دليل صارف يؤيد المعنى المؤول.

٣ - سلامة الدليل الصارف عن معارض راجح.

[درجات الدليل الصارف]

إنَّ المعنى المحتمل قد يكون بعيدًا، أَوْ قريبًا، أَوْ متوسطًا،


(١) أحكام القرآن لابن العربي ٢/ ١٦٦، ١٦٩، الموافقات ١/ ١٠١، منهج عمر ابن الخطاب في التشريع ٤٤٤.
(٢) روضة الناظر ٢/ ٥٦٤، معالم أصول الفقه ٣٦٤، تفسير النُّصُوص ١/ ٣٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>