للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان قاتلًا، وعليه القصاص عند المالكية (١) وابن حزم (ت: ٤٥٦ هـ) (٢)، والدية عند الحنابلة (٣)، وهكذا مَنْ ترك بهيمته حتَّى أفسدت مال غيره ضمنه على تفصيل في موضعه (٤)، ومن علم بجريمة مما لا يشرع الستر فيها وترك الإِبلاع عنها كان مستحقًا للتعزير، كمن رأى شخصًا يقتل آخر (٥).

ثامنًا: أنواع الواقعة الفقهية من جهة كونها من فعل المكلف المتصرف أَوْ غيره من المكلفين:

وهي من هذه الجهة نوعان، هما (٦):

١ - ما كان من فعل المكلف المتصرف:

وذلك مثل: البيع، والإِجارة، والإِتلاف.

٢ - ما كان من فعل المكلف غير المتصرف:

كالإِكراه الملجئ بغير حق من أجنبي من المتعاقدين، فإنَّه


(١) شرح الزرقاني مع حاشية البناني ٨/ ٨.
(٢) المحلى ١٠/ ٥٢٢ - ٥٢٣.
(٣) المغني ٩/ ٥٨٠، الكشاف ٦/ ١٥، فتاوى ورسائل ٨/ ١٥٦، وانظر القتل في هذه الصورة: التشريع الجنائي ٢/ ٥٧، الجريمة لأبو زهرة ١٢١، نظرية الضرورة في الفقه الجنائي ٣٧٤.
(٤) الروض المربع ٥/ ٤١٨، السبب عند الأصوليين ١/ ٣٣١.
(٥) فتاوى ورسائل ١١/ ٢٤١ - ٢٤٢.
(٦) أصول البزدوي وشرحه كشف الأسرار ٤/ ٤٣٦، ٦٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>