ويكون الترجيح من جهة شيوخ المذهب، وبيان ذلك ما يلي:
١ - يرجح ما اختاره جمهور الأَصْحَاب وجعلوه منصورًا.
٢ - وما اختاره القاضي أبو يعلى (ت: ٤٥٨ هـ)، والشريفان (١)، والسَّرَّاج (ت: ٥٠٠ هـ)، وأبو الخطاب (ت: ٥١٠ هـ)، وأبو الوفاء ابن عقيل (ت: ٥١٣ هـ)، وكبار أقرانهم، وتلامذتهم ممن اشتهروا بتنقيح المذهب وتحقيقه.
٣ - كما يرجح ما اختاره الموفق (ت: ٦٢٠ هـ)، والمجد (ت: ٦٥٢ هـ)، والشارح الشَّمس ابن أبي عمر (ت: ٦٨٢ هـ)، والشمس ابن مفلح صاحب الفروع (ت: ٧٦٣ هـ)، وابن رجب (ت: ٧٩٥ هـ)، والدجيلي صاحب الوجيز (ت: ٧٣٢ هـ)، وابن حمدان (ت: ٦٩٥ هـ)، وابن عبد القوي (ت: ٦٩٩ هـ)، وشيخ الإِسلام ابن تَيْمِيَّةَ (ت: ٧٢٨ هـ)، وابن عبدوس في تذكرته (ت: ٥٥٩ هـ).
وإذا اختلف هؤلاء فيقدم ما قدمه صاحب الفروع، فإن لم يرجح فما اتفق عليه الشيخان- الموفق ابن قدامة والمجد ابن تَيْمِيّةَ
(١) المراد بهما: محمَّد بن أَحمد بن أبي موسى الهاشمي (ت: ٤٢٨ هـ) صاحب الإِرشاد، وأبو جعفر عبد الخالق عيسى الهاشمي (ت: ٤٧٠ هـ) صاحب رؤوس المسائل. (الأول منهما عم الثاني) [المدخل المفصل ١/ ٤٦٥، ٤٦٩].