للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدية، ونِصْف الدية، والدية كاملة، فللأول الربع؛ لأَنَّه هَلَكَ مَنْ فوقه، وللثاني ثلث الدية، وللثالث نِصْف الدية، وللرابع الدية كاملة، فأبوا أن يرضوا، فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو عند مقام إبراهيم، فَقَصُّوا عليه القصة، فقال: أنا أقضي بينكم، واحتبى، فقال رجل من القوم: إنَّ عليًّا قضى فينا، فَقَصُّوا عليه القصة، فأجازه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (١).

[عرض لأحداث القضية مع الحكم فيها]

[الوقائع]

حاصل وقائع هذه الدعوى أن قومًا تدافعوا على حفرة فيها أسد فسقط رجل، فتعلق بآخر، وتعلق الآخر بثالث، وتعلق الثالث برابع، فصار الأربعة في حفرة الأسد، فجرحهم الأسد ثم ماتوا كلهم من جراحهم، وقد ادعى أولياء الثلاثة الآخرين على أولياء الأول


= الذين ازدحموا"، وهذا يُرَجِّح لفظ: "حضروا" - بالضاد - وقد ذكر أحمد شاكر تعليقًا على المسند (٢/ ٢٤): أنه رجد هذه اللفظة في بعض النسخ: "حضروا" - بالضاد -.
(١) رواه الإمام أحمد في المسند ٢/ ٢٤، ٣٦، ٣٢٧ بتحقيق أحمد شاكر، وهو برقم ٥٧٣، وانظر الفتح الرباني ١٦/ ٥٨، كما رواه وكيع في أخبار القضاة ١/ ٩٥، وصحح الشيخ أحمد شاكر إسناده، وأورده الهيثمي، وقال: رواه أحمد، وفيه حنش بن المعتمر وثقه أبو داود، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح [المسند بتحقيق أحمد شاكر، والفتح الرباني: مرجع سابق]، وساق الحديث محتجًا به ابن القَيِّمِ في زاد المعاد ٥/ ١٣، والإِعلام ٢/ ٥٨، والمجد في المنتقى ٢/ ٦٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>