للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحد مكرر في المقدمتين، فتعود إلى ثلاثة؛ إذ لو بقيت أربعة لم تشترك المقدمتان في شيء واحد" (١).

قال ابن تَيْمِيَّةَ (ت: ٧٢٨ هـ): "ولا نزاع أَنَّ المقدمتين إذا كانتا معلومتين وأُلْقِيَتَا على الوجه المعتدل أَنّه يفيد العلم بالنتيجة" (٢).

وقال- أيضًا-: "إن سورة القياس المذكورة لا تحتاج إلى تعلم، بل هي عند الناس بمنزلة الحساب" (٣).

قال أهل الفن: النتيجة دائمًا تتبع أضعف المقدمتين وأدناهما، إلَّا إذا كانت المقدمتان معلومتين فإنَّ النتيجة تكون معلومة (٤).

وقد تهمل إحدى المقدمتين لوضوحها واشتهارها، وهو الغالب في الفقهيات، وقد يكون الإهمال للمقدمة الأولى، كما قد يكون للمقدمة الثانية (٥).

وطريقة نُظَّار المسلمين: أَنْ يذكروا من الأدلة والمقدمات ما يحتاجون إليه من دون الالتزام بمقدمتين، بل ربما أوردوا من المقدمات واحدة أَوْ ثلاثًا أَوْ أربعًا أَوْ أكثر، وربما أوردوا سلسلة من


(١) روضة الناظر ١/ ١١٥، وانظر في المعنى نفسه: تهذيب الفروق ١/ ٥٨، شرح الكوكب المنير ٤/ ١٣.
(٢) نقض المنطق ٢٠٠.
(٣) نقض المنطق ٢٠١.
(٤) نقض المنطق ١٦٦، البحر المحيط ١/ ١١٣.
(٥) روضة الناظر ١/ ١٢٦ - ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>