للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخيزران. وذلك خطأ إنما مات بالحاجر وهو يريد الحج، وكان في صحبة المهديّ، ودفن هناك (١).

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلويّ حدّثنا جدي قال حدّثني علي بن إبراهيم بن الحسن قال: حدّثني عمى عبيد الله بن حسن وعبد الله بن العبّاس. قالا: كان أول ما عرف به شرف الحسن بن زيد: أن أباه توفي وهو غلام حدث، وترك دينا على أهله أربعة آلاف دينار، فحلف الحسن بن زيد ألا يظل رأسه سقف بيت إلا سقف مسجد أو سقف بيت رجل يكلمه في حاجة حتى يقضى دين أبيه، فلم يظل رأسه سقفبيت حتى قضى دين أبيه (٢)!.

وقال جدي: قال أبو يعقوب حدّثنا أبو عمران النّحويّ عن الضحاك بن المنذر.

قال: لزم المنذر بن عبد الله الحرامى دين، فخرج إلى الحسن بن زيد فقعد على طريقه إلى ضيعته وقال: أيها الأمير اسمع منى شيئا قلته. قال الحسن: الحق يا أبا عثمان نسمع منك على مهل، فأنا عجلان، فكسر ذلك المنذر بن عبد الله حتى هم أن يرجع، ثم ذكر كلا وعيالا، فتحامل حتى أتاه، فرفعه معه على فرشه، وبسطه بالحديث، وحضر الغداء فجعل يناوله بيده ثم قال له: أسمعنا ما قلت يا أبا عثمان. فأنشده:

يا ابن بنت النبي وابن علي … أنت أنت المجير من ذا الزمان

من زمان ألح ليس بناج … منه من لم يجيره الخافقان

من ديون تنوبنا فادحات … بيد الشّيخ من بنى ثوبان

فجزاه خيرا ودعا بقرطاس فكتب صكا كأذن الفأرة وختم عليه وناوله إياه إلى ابن ثوبان. فخرج به لا يظن به خيرا حتى دفعه، فقرأه ابن ثوبان وقال: سألنى الأمير أن أنظر بمالي إلى ميسرتك، وقد فعلت، وأمر لك بمائة دينار وهذه هي.

ذكر إسماعيل بن الحسن بن زيد أن هذه القصة لمصعب بن ثابت الزبيري لا للمنذر ابن عبد الله.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا حدّثني عمر بن أبي معاذ قال حدّثني محمّد بن يحيى بن علي الكتاني أخبرني إسماعيل بن حسن بن زيد. قال: كان أبي يغلس بصلاة الفجر، فأتاه


(١) انظر الخبر في: تهذيب الكمال ٦/ ١٦٢.
(٢) انظر الخبر في: تهذيب الكمال ٦/ ١٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>