للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أحمد بن يعقوب الأصبهانيّ حدّثنا الضبعي حدّثنا أحمد بن حمزة بن زياد الربعي. قال: دخل الحسن بن هانئ- فيما حدّثني على أمير المؤمنين [الأمين] (١) فقال: يا حسن بن هانئ! قلت: نعم يا أمير المؤمنين قال: إنك زنديق، فقلت يا أمير المؤمنين وأنا أقول مثل هذا الشعر؟!:

أصلى صلاة الخمس في حين وقتها … وأشهد بالتوحيد لله خاضعا

وأحسن غسلا إن ركبت جنابة … وإن جاءني المسكين لم أك مانعا

وإنى وإن حانت من الكأس دعوة … إلى بيعة الساقي أجبت مسارعا

وأشربها صرفا على لحم ماعز … وجدي كثير الشحم أصبح راضعا

بجوذاب جودي وجوز وسكر … وما زال للمخمور مذ كان نافعا

وأجعل تخليط الروافض كلهم … لفقحة بختيشوع في النار طابعا

فقال لي: كيف وقعت على فقحة بختيشوع ويلك؟! قلت: بها تمت القافية.

فضحك وأمر لي بجائزة وانصرفت.

أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز حدّثنا أبو بكر محمّد بن القاسم الأنباري حدّثنا أبو عمر أحمد بن محمّد السوسنجردى العسكري حدّثنا ابن أبي الذيال المحدث- بسر من رأى- قال: حضرت وليمة حضرها الجاحظ، فسمعته يقول: حضرت وليمة حضرها أبو نواس وعبد الصّمد بن المعدّل، فسمعت عبد الصّمد يقول لأبى نواس: لقد أبدعت في قولك:

جريت مع الصبا طلق الجموح … وهان علي مأثور القبيح

قال أبو بكر بن الأنباري؛ أنشدنى- أى- لأبى نواس:

جريت مع الصبا طلق الجموح … وهان علي مأثور القبيح

رأيت ألذ عافية الليالي … قران العود بالنغم الفصيح

ومسمعة إذا ما شئت غنت … متى كان الخيام بذي طلوح

تزود من شباب ليس يبقى … وصل بعرى الغبوق عرى الصبوح

وخذها من مشعشعة كميت … تنزل درة الرجل الصبوح

ألم ترني أبحت اللهو عيني … وعض مراشف الظبى المليح

وأيقن رائدى أن سوف تنأى … مسافة بين جسمانى وروحي


(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>