الصّوّاف وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا: حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا عفّان، حدّثنا ثابت بن يزيد، حدّثنا عاصم الأحول قال: سألت أبا عثمان، هل رأيت النبي ﷺ؟ قال: لا، قلت: رأيت أبا بكر قال: لا، ولكني اتبعت عمر حين قام.
وقد صدقت إلى النبي ﷺ ثلاث مرار.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا عبد الرحيم بن سليمان عن عاصم الأحول قال: سئل أبو عثمان النّهديّ- وأنا أسمع- قال: فقال له: هل أدركت النبي ﷺ؟ قال: فقال له: نعم، أسلمت على عهد رسول الله [ﷺ] وأديت إليه ثلاث صدقات، ولم ألقه، وغزوت على عهد عمر بن الخطّاب، شهدت القادسية، وجلولا، وتستر، ونهاوند، والسروند، واليرموك، وأذربيجان، ومهران، ورستم، وكنا نأكل السمن ونترك الودك، فسألته عن الطروف، فقال: لم نكن نسأل عنها- يعني طعام المشركين-.
أخبرنا علي بن أحمد الرّزّاز، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا عمرو بن علي، حدثني أبو قتيبة، حدّثنا أبو حبيب المريدي واسمه يزيد ابن أبي صالح قال: سمعت أبا عثمان النّهديّ يقول: حججت في الجاهلية حجتين.
أخبرنا عبد العزيز بن علي الورّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا يوسف بن يعقوب النّيسابوريّ، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا الحجّاج بن أبي زينب قال: سمعت أبا عثمان النّهديّ يقول: كنا في الجاهلية نعبد حجرا، فسمعنا مناديا ينادي، يا أهل الرحال إن ربكم قد هلك فالتمسوا ربا، قال:
فخرجنا على كل صعب وذلول، فبينا نحن كذلك نطلب إذا نحن بمناد ينادي: إنا قد وجدنا ربكم- أو شبهه- فجئنا فإذا حجر فنحرنا عليه الجزر.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف خراش قال: أبو عثمان النّهديّ عبد الرّحمن بن مل؛ رجل من أهل الكوفة، انتقل إلى البصرة ثقة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا يعقوب، حدّثنا الحجّاج، حدّثنا حمّاد عن حميد عن أبي عثمان قال: أتت عليّ نحو من ثلاثين ومائة سنة، وما شيء مني إلا قد أنكرته، إلا أملى فإني أجده كما هو.