أخبرنا أبو زرعة الرّازيّ- إجازة- أخبرنا علي بن محمّد بن عمر القصار، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم قال: سمعت أبا زرعة يقول: أردت الخروج من مصر، فجئت لأودع يحيى بن عبد الله بن بكير فقلت: تأمر بشيء؟ فقال: أخلف الله علينا بخير.
أخبرنا علي بن طلحة بن محمّد المقرئ، أخبرنا صالح بن أحمد بن محمّد الهمذاني الحافظ، أخبرنا عبد الرّحمن بن حمدان المرزبان قال: قال أبو حاتم الرّازيّ:
إذا رأيت الرّازيّ وغيره يبغض أبا زرعة فاعلم أنه مبتدع.
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أخبرنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي قال: سمعت أبا عبد الله أحمد ابن طاهر بن النجم- بالميانج- يقول: سمعت أبا عثمان سعيد بن عمرو يقول:
سمعت أبا زرعة الرّازيّ يقول: دخلت البصرة فصرت إلى سليمان الشاذكوني يوم الجمعة وهو يحدث، وهو أول مجلس جلست إليه، فقال: حدّثنا يزيد بن زريع عن محمّد بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن قتادة عن محمود بن لبيد عن جابر عن النبي ﷺ: «ما من رجل يموت له ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلّة القسم»
فقلت للمستملي: ليس هذا من حديث عاصم بن عمر، إنما هذا رواه محمّد بن إبراهيم.
فقال له: فرجع إلى محمّد بن إبراهيم. قال: وذكر في هذا المجلس أيضا فقال: حدّثنا ابن أبي غنية عن أبيه عن سعد بن إبراهيم عن نافع ابن جبير عن أبيه أنه قال: لا حلف في الإسلام، قال: فقلت هذا وهم، وهم فيه إسحاق بن سليمان، وإنما هو سعد ابن إبراهيم عن أبيه عن جبير، قال: من يقول هذا؟ قلت: حدّثنا إبراهيم بن موسى الفراء، حدّثنا ابن أبي غنية عن أبيه عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جبير، قال فغضب ثم قال لي: ما تقول فيمن جعل الأذان مكان الإقامة؟ قلت يعيد، قال: من قال هذا؟ قلت: الشعبي. قال: من عن الشعبي؟ قلت: حدّثنا قبيصة عن سفيان عن جابر عن الشعبي، قال: ومن غير هذا؟ قلت: إبراهيم قال من عن إبراهيم؟ قلت:
حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا منصور بن أبي الأسود عن مغيرة عن إبراهيم قال: أخطأت، قلت: حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا جعفر الأحمر عن مغيرة عن إبراهيم، قال: أخطأت، قلت: حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا أبو كدينة عن مغيرة عن إبراهيم، قال: أصبت. قال أبو زرعة: كتبت هذه الأحاديث الثلاثة عن أبي نعيم فما طالعتها منذ كتبتها فاشتبه عليّ،