أخبرني ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ قال: وعلي بن عاصم فيه ضعف، وكان إن شاء الله من أهل الصدق.
أخبرنا البرقاني قال: قال محمّد بن العبّاس العصمي، حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه الحافظ، أخبرنا أبو عليّ صالح بن محمّد الأسديّ قال: عليّ بن عاصم ليس هو عندي ممن يكذب، ولكن يهم، وهو سيئ الحفظ، كثير الوهم يغلط في أحاديث يرفعها ويقلبها وسائر حديثه صحيح مستقيم.
أخبرنا ابن الفضل، حدّثنا دعلج، حدّثنا أحمد بن عليّ الأبار، حدّثنا عليّ بن شعيب قال: حضرت يزيد بن هارون وهم يسألونه متى سمعت من فلان؟ وأين سمعت من فلان؟ وهو يخبرهم. قلت له: من كان يسأله؟ قال يحيى بن معين، وأحمد ابن حنبل، فقالوا له: فعلي بن عاصم؟ قال سمعت منه، قالوا له كان يغمز بشيء؟ أو يتكلم فيه إذ ذاك بشيء؟ فقال معاذ الله، كانت حلقته بحيال حلقة هشيم ولكنه كان لا يجالسهم. وكتب ولم يجالس فوقع في كتبه الخطأ، وكان يستصغر الناس ويزدريهم.
أخبرني الأزهري والسمسار قالا: أخبرنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حدّثنا عبد الله بن عليّ بن المديني قال: سمعت أبي يقول: أتيت عليّ ابن عاصم بواسط فنظرت في أثلاث كثيرة، فأخرجت منها قدر مائتي طرف. قال:
فذهبت إليه فحدث عن مغيرة عن إبراهيم في التمتع، قال فقلت له إنما هذا عن مغيرة رأى حمّاد، قال: فقال من حدثكم؟ قلت جرير، قال ذاك الصبي لقد رأيت ذاك ناعسا ما يعقل ما يقال له، قال: مر شيء آخر؟ فقلت: يخالفونك في هذا قال من؟
قلت أبو عوانة، قال وضّاح ذاك العبد! قال أبي و [قال](١) مر شيء؟ فقلت يخالفونك، قال: من؟ قلت إسماعيل بن إبراهيم، قال من إسماعيل بن إبراهيم؟ قلت:
ابن علية، قال: ما رأيت ذاك يطلب حديثا قط، قال: وقال لشعبة: ذاك المسكين كنت أكلم له خالدا الحذّاء فيحدثه.
أجاز لنا ابن مهدي- وحدثنيه الحسن بن عليّ المقرئ عنه- أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، حدثني إسحاق بن أبي إسرائيل قال حدثني عفّان قال قدمت أنا وبهز واسطا، فدخلنا على عليّ بن عاصم فقال: ممن أنتما؟ فقلنا من