أهل البصرة، فقال من بقي؟ فجعلنا نذكر حمّاد بن زيد ومشايخ البصريين، ولا نذكر له إنسانا إلا استصغره، فلما خرجنا قال بهز: ما أرى هذا يفلح.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلال، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي قال سألت يحيى بن معين عن عليّ بن عاصم فقال: ليس بشيء ولا يحتج به، قلت ما أنكرت منه؟ قال الخطأ والغلط، قلت ثم شيء غير هذا؟
قال: ليس ممن يكتب حديثه.
قلت: ومما أنكره الناس على عليّ بن عاصم- وكان أكثر كلامهم فيه بسببه حديث محمّد بن سوقة الذي:
أخبرناه محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرمي، حدّثنا عليّ بن عاصم عن محمّد بن سوقة.
وأخبرناه الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا يحيى بن جعفر، حدّثنا عليّ بن عاصم، أخبرنا محمّد بن سوقة.
وأخبرناه عبد الغفّار بن محمّد بن جعفر المؤدّب، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، أخبرنا موسى بن سهل أبو عمران، حدّثنا عليّ بن عاصم قال حدثني محمّد بن سوقة عن إبراهيم- زاد ابن أيّوب النخعي، ثم اتفقوا- عن الأسود، عن عبد الله. قال قال رسول الله ﷺ:«من عزى مصابا فله مثل أجره»(١).
وأخبرنا إبراهيم بن عبد الواحد بن محمّد بن الحباب وعبد الغفّار بن محمّد بن جعفر. قالا: أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن مهران الدينوري، حدّثنا إبراهيم بن مسلم- قال ابن الحباب الخوارزمي، وقال عبد الغفّار الوكيعي ثم اتفقا- قال: حضرت وكيعا وعنده أحمد بن حنبل وخلف المخرمي فذكروا عليّ بن عاصم فقال خلف: إنه غلط في أحاديث، فقال: وكيع وما هي؟ فقال: حديث محمّد ابن سوقة عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله. قال قال النبي ﷺ:«من عزى مصابا فله مثل أجره».
قال وكيع حدّثنا قيس بن الربيع عن محمّد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله.
قال وكيع: وحدثنا إسرائيل بن يونس، عن محمّد بن سوقة، عن إبراهيم، عن
(١) انظر الحديث في: سنن الترمذي ١٠٧٣. وسنن ابن ماجة ١٦٠٢. وحلية الأولياء ٧/ ١٦٤. ومشكاة المصابيح ٣٠٧، ١٣٣٧. وإرواء الغليل ٣/ ٢١٧، ٢١٩.