للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرني الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا عمر بن محمّد بن علي النّاقد، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين الصّوفيّ قال: سمعت سليم بن منصور بن عمار يقول:

حدثني أبي قال: حدثني معروف الخيّاط أبو الخطّاب قال: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: لما أسلمت أتيت النبي فأسلمت على يديه. فقال لي: «اذهب فاحلق عنك شعر الكفر واغتسل بماء وسدر» (١).

أخبرنا عثمان بن محمّد بن يوسف العلّاف، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا أحمد بن بشر المرثدي، حدّثنا سليم بن منصور، حدّثنا أبي، حدثني معروف، قال: حدثني واثلة بن الأسقع. قال: أتيت رسول الله فمسح يده على رأسي. قال معروف: ومسح واثلة يده على رأسي. قال أبي: ومسح معروف يده على رأسي.

أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا ابن نفيع، حدّثنا شجاع ابن مخلد. قال: مر بي بشر بن الحارث وأنا جالس في مجلس منصور بن عمار القاص، وأنا في آخر الناس، فمر بشر مطرقا، فنظر إلي فمضى وهو يقول: وأنت أيضا يا أبا الفضل؟ وأنت أيضا يا أبا الفضل؟

حدّثنا محمّد بن علي الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور، حدّثنا أبو سعيد بن يونس. قال: منصور بن عمار ابن كثير السلمي القاص يكنى أبا السّريّ، قدم مصر وجلس يقص على الناس فسمع كلامه اللّيث بن سعد فاستحسن قصصه وفصاحته، فذكر أن اللّيث قال له: يا هذا ما الذي أقدمك إلى بلدنا؟ قال: طلبت أكتسب بها ألف دينار، فقال له اللّيث: فهي لك على رصين كلامك هذا الحسن، ولا تتبذل، فأقام بمصر في جملة اللّيث بن سعد وفي جرايته إلى أن خرج عن مصر، فدفع إليه اللّيث ألف دينار، ودفع إليه بنو اللّيث أيضا ألف دينار، فخرج فسكن بغداد وبها توفى. وكان في قصصه وكلامه شيئا عجبا لم يقص على الناس مثله.

حدثني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان السلمي، حدّثنا أبو شعيب الحرّانيّ، حدّثنا علي بن خشرم.

قال: قال منصور- يعني ابن عمار- قلت: سمعته؟ قال: نعم! قال: لما قدمت مصر وكان الناس قد قحطوا، فلما صلوا الجمعة رفعوا أصواتهم بالبكاء والدعاء،


(١) انظر الحديث في: تاريخ أصبهان ٤/ ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>