كذا قال ابن رزق ولعله عن ابن أبي خازم قال فقال يحيى: أريد أن أسأله عن مسألة فقال له أحمد: دعه فسأله يحيى عن سجدتي السهو. فقال له معروف: عقوبة للقلب، لم اشتغل وغفل عن الصّلاة؟ فقال له أحمد بن حنبل: هذا في كيسك.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، أخبرنا محمّد بن الحسين السلمي قال: سمعت عبد الواحد بن بكر يقول: سمعت عبد العزيز بن منصور يقول: سمعت جدي يقول: كنت عند أحمد بن حنبل فذكر في مجلسه أمر معروف الكرخي، فقال بعض من حضر: هو قصير العلم، فقال أحمد: امسك عافاك الله وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، ومحمّد بن الحسين بن محمّد الجازري- قال أحمد أخبرنا وقال محمّد حدّثنا- المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا [ابن](١) الغلابي، حدّثنا ابن عائشة قال: سمى رجل ولدا له معروفا وكناه بأبي الحسن، فلما شب قال له: يا بني إنما سميتك معروفا وكنيتك بأبي الحسن لاحبب إليك ما سميتك به، وكنيتك به، قال الصولي: فحدثت بهذا الحديث وكيعا فقال لي: يقال إن قائل هذا أبو معروف الكرخي لمعروف. قال المعافى المعروف من كنية معروف الكرخي أبو محفوظ، واسم أبيه الفيرزان. وكان من المعروفين بالصلاح في دينه، مشهورا بالاجتهاد في العبادة والورع، والزهادة، فكان الناس في زمانه وبعد مضيه لسبيله يتحدثون أنه مستجاب الدعوة، وله أخبار مستحسنة جمعها الناس تشتمل على أخلاقه وسيرته. وحدثت عن عبد الله بن أحمد ابن حنبل أنه قال: قلت لأبي: هل كان مع معروف الكرخي شيء من العلم؟ فقال لي: يا بني كان معه رأس العلم، خشية الله تعالى.
أخبرنا الحسين بن الحسن بن محمّد بن القاسم المخزوميّ، حدّثنا محمّد بن عمرو ابن البختريّ الرّزّاز- إملاء- حدّثنا يحيى بن أبي طالب قال: سمعت إسماعيل بن شدّاد قال: قال لنا سفيان بن عيينة: من أين أنتم؟ قلنا: من أهل بغداد، قال: ما فعل ذاك الحبر الذي فيكم؟ قلنا: من هو؟ قال: أبو محفوظ معروف. قال: قلنا بخير، قال:
لا يزال أهل تلك المدينة بخير ما بقي فيهم.
أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان بن أحمد الواعظ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن