للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هو الذي كان بالمدينة من قريش أو محمّد آخر، أمؤمن هو؟ قال: نعم. قال مؤمل:

قال سفيان: وأنا أقول: من شك في هذا فهو كافر.

٧ - أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه (١)، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدثني علي بن عثمان بن نفيل، حدّثنا أبو مسهر، حدّثنا يحيى بن حمزة- وسعيد يسمع- أن أبا حنيفة قال: لو أن رجلا عبد هذه النعل يتقرب بها إلى الله، لم أر بذلك بأسا. فقال سعيد: هذا الكفر صراحا.

٨ - أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عيسى بن مزيد الخشّاب، حدّثنا أحمد بن مهديّ بن محمّد بن رستم، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدثني عبد السّلام- يعني ابن عبد الرّحمن (٢) قال: حدثني إسماعيل بن عيسى بن علي قال: قال لي شريك (٣): كفر أبو حنيفة بآيتين من كتاب الله تعالى، قال الله تعالى: ﴿وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة ٥] وقال الله تعالى: ﴿لِيَزْدَادُوا إِيْمَاناً مَعَ إِيْمَانِهِمْ﴾ [الفتح ٤] وزعم أبو حنيفة أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وزعم أن الصّلاة ليست من دين الله.

٩ - أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السّرّاج- بنيسابور- أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطّرائفيّ، حدّثنا عثمان بن سعيد الدّارميّ، حدّثنا محبوب بن موسى الأنطاكيّ (٤) قال: سمعت أبا إسحاق الفزاريّ (٥) يقول: سمعت أبا حنيفة يقول: إيمان أبي بكر الصديق، وإيمان إبليس واحد، قال إبليس يا رب، وقال أبو بكر الصديق يا رب. قال أبو إسحاق: ومن كان من المرجئة ثم لم يقل هذا. انكسر عليه قوله.


(١) عبد الله بن جعفر بن درستويه. حكى الخطيب عن البرقاني تضعيفه، وردّ هذا التضعيف بدعوى لا مستند لها.
(٢) عبد السلام بن عبد الرحمن الوابصي: حكى الخطيب أن يحيى بن أكثم قاضي قضاة المتوكل صرف عبد السلام هذا عن القضاء لأمور أهونها ضعفه في الفقه (ترجمة رقم ٥٧٢٩).
(٣) شريك بن عبد الله. تكلم فيه العلماء كثيرا وضعف يحيى بن سعيد حديثه جدّا (ترجمة رقم ٤٨٣٨).
(٤) محبوب بن موسى الأنطاكي، أبو صالح الفراء. قال الدارقطني: صويلح، وليس بالقوي، وقال أبو داود: ثقة، لا يلتفت إلى حكاياته إلا من كتاب. (ميزان الاعتدال ٣/ ٤٤٢).
(٥) أبو إسحاق الفزاري: منكر الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>