للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠ - أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو بكر الحميديّ عن أبي صالح الفراء (١) عن الفزاريّ (٢) قال: قال أبو حنيفة: إيمان آدم، وإيمان إبليس واحد. قال إبليس: ﴿رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي﴾ [الحجر ٣٩]، وقال: ﴿رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الحجر ٣٦] وقال آدم: ﴿رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا﴾ [الأعراف ٢٣].

١١ - حدّثنا أبو طالب يحيى بن علي بن الطّيّب الدسكري- لفظا بحلوان- أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم السهمي- بجرجان- حدّثنا أبو شافع معبد بن جمعة الروياني (٣)، حدّثنا أحمد بن هشام بن طويل قال: سمعت القاسم بن عثمان يقول: مر أبو حنيفة بسكران يبول قائما، فقال أبو حنيفة: لو بلت جالسا؟ قال: فنظر في وجهه، وقال: ألا تمر يا مرجئ؟ قال له أبو حنيفة: هذا جزائي منك؟ صيرت إيمانك كإيمان جبريل! ١٢ - أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم، حدّثنا أحمد بن على الأبار، حدّثنا عبد الأعلى بن واصل، حدّثنا أبي، حدّثنا ابن فضيل عن القاسم بن حبيب (٤) قال: وضعت نعلي في الحصى ثم قلت لأبي حنيفة: أرأيت رجلا صلى لهذه النعل حتى مات، إلا أنه يعرف الله بقلبه؟ فقال: مؤمن. فقلت: لا أكلمك أبدا.

١٣ - أخبرني الخلّال، حدّثنا علي بن عمر بن محمّد المشتري، حدّثنا محمّد بن جعفر الأدمي (٥) حدّثنا أحمد بن عبيد، حدّثنا طاهر بن محمّد، حدّثنا وكيع قال:

اجتمع سفيان الثوري، وشريك، والحسن بن صالح، وابن أبي ليلى، فبعثوا إلى أبي حنيفة. قال: فأتاهم. فقالوا له: ما تقول في رجل قتل أباه، ونكح أمه، وشرب الخمر في رأس أبيه، فقال: مؤمن، فقال له ابن أبي ليلى: لا قبلت لك شهادة أبدا، وقال له سفيان الثوري: لا كلمتك أبدا، وقال له شريك: لو كان لي من الأمر شيء لضربت عنقك، وقال له الحسن بن صالح: وجهي من وجهك حرام، أن أنظر إلى وجهك أبدًا.


(١) أبو صالح الفراء، محبوب بن موسى الأنطاكي. سبقت الإشارة إليه.
(٢) أبو إسحاق الفزاري، سبقت الإشارة إليه.
(٣) أبو شافع، معبد بن جمعة الروياني: كذب أبو زرعة الكشي (ميزان الاعتدال ٤/ ١٤٠).
(٤) القاسم بن حبيب. قال ابن أبي حاتم: قال ابن معين: لا شيء.
(٥) محمد بن جعفر الأدمي، عن أحمد بن عبيد. قال ابن أبي الفوارس: خلط فيما حدث، وشيخه يروي المناكير. وقال الذهبي: غير عمدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>