للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدّثنا محمّد بن إسماعيل السلمي (١)، حدّثنا أبو توبة الرّبيع بن نافع، حدّثنا عبد الله بن المبارك. قال: من نظر في كتاب الحيل لأبي حنيفة أحل ما حرم الله، وحرم ما أحل الله.

٥٠ - أخبرني محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ النّيسابوريّ قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن صالح يقول: سمعت يحيى بن منصور الهرويّ يقول: سمعت أحمد بن سعيد الدّارميّ يقول: سمعت النّضر بن شميل (٢) يقول: في كتاب الحيل كذا وكذا مسألة كلها كفر.

٥١ - حدثني الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس (٣) قال: حدّثنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حدّثنا أحمد بن موسى الحزامي، حدّثنا هدبة- وهو ابن عبد الوهاب- حدّثنا أبو إسحاق الطّالقانيّ (٤) قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: من كان عنده كتاب حيل أبي حنيفة يستعمله- أو يفتي به- فقد بطل حجه، وبانت منه امرأته. فقال مولى ابن المبارك: يا أبا عبد الرّحمن ما أدري وضع كتاب الحيل إلا شيطان. فقال ابن المبارك: الذي وضع كتاب الحيل أشر من الشيطان.

٥٢ - أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي (٥)، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ (٦)، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال: حدثني زكريا بن سهل المروزيّ قال: سمعت الطّالقانيّ أبا إسحاق يقول: سمعت ابن المبارك يقول: من كان كتاب الحيل في بيته يفتي به، أو يعمل بما فيه، فهو كافر بانت امرأته، وبطل حجه. قال: فقيل له: إن في هذا الكتاب إذا أرادت المرأة أن تختلع من زوجها ارتدت عن الإسلام حتى تبين، ثم تراجع الإسلام، فقال عبد الله من وضع هذا فهو كافر بانت منه امرأته، وبطل حجه. فقال له خاقان المؤذّن: ما وضعه إلا إبليس. قال الذي وضعه عندي أبلس من إبليس.

٥٣ - وقال زكريا: أخبرنا الحسين بن عبد الله النّيسابوريّ قال: أشهد على


(١) محمد بن إسماعيل السلمي. قال ابن أبي حاتم: تكلموا فيه.
(٢) النضر بن شميل. أورده العقيلي في الضعفاء.
(٣) محمد بن العباس الخزار. سبق ذكره.
(٤) أبو إسحاق الطالقاني. قال الخطيب: كان يقول بالإرجاء.
(٥) إبراهيم بن عمر البرمكي. قال الخطيب: في بعض حديثه نكرة.
(٦) عمر بن محمد الجوهري. قال الخطيب: في بعض حديثه نكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>