للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله- يعني ابن المبارك- شهادة يسألني الله عنها أنه قال لي: يا حسين قد تركت كل شيء رويته عن أبي حنيفة فأستغفر الله وأتوب إليه.

٥٤ - وقال زكريا: سمعت عبد الله وعلي بن شقيق كليهما يقول. قال ابن المبارك:

كنت إذا أتيت مجلس سفيان فشئت أن تسمع كتاب الله سمعته، وإن شئت أن تسمع آثار رسول الله سمعتها، وإن شئت أن تسمع كلاما في الزهد سمعته، وأما مجلس لا أذكر أني سمعت فيه قط صلى على رسول الله ، فمجلس أبي حنيفة.

٥٥ - أخبرني الخلّال، حدثني عبد الواحد بن علي الفامي، حدّثنا أبو سالم محمّد بن سعيد بن حمّاد قال: قال أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني قال ابن المبارك (١): ما مجلس ما رأيت ذكر فيه البني قط ولا يصلي عليه إلا مجلس أبي حنيفة، وما كنا نأتيه إلا خفيا من سفيان الثوري.

٥٦ - أخبرني أبو نصر أحمد بن الحسين القاضي- بالدينور- أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق السّنّيّ الحافظ قال: حدثني عبد الله بن محمّد بن جعفر (٢)، حدّثنا هارون بن إسحاق سمعت محمّد بن عبد الوهاب القناد يقول:

حضرت مجلس أبي حنيفة، فرأيت مجلس لغو، لا وقار فيه، وحضرت مجلس سفيان الثوري، فكان الوقار والسكينة والعلم فيه، فلزمته.

٥٧ - أخبرنا ابن رزق، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي، حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدّثنا أحمد بن الحسن الترمذي قال: سمعت الفريابي يقول: سمعت الثوري ينهى عن مجالسة أبي حنيفة وأصحاب الرأي.

٥٨ - أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أبّان التغلبي الهيتي (٣)، حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد (٤)، حدّثنا أحمد بن محمّد بن شاهين، حدّثنا محمّد بنسهل قال: سمعت محمّد بن يوسف الفريابي يقول: كان سفيان ينهى عن النظر في رأي


(١) قال الملك المعظم في رسالته: «هذا سند منقطع لأن أبا داود لم يدرك ابن المبارك».
(٢) عبد الله بن محمد بن جعفر. إن كان القزويني فقد خلط ووضع أحاديث، فافتضح وسقط جاهه. ذكر ذلك ابن يونس في تاريخه. وقال الدارقطني: هو كذاب يضع الحديث. وإن كان الأصبهاني المعروف بأبي الشيخ. فقد سبق ذكر ضعفه.
(٣) أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبان التغلبي. ذكره الخطيب في تاريخه وقال: كانت أصوله سقيمة كثيرة الخطأ (تاريخ بغداد ٣٠٢٧).
(٤) أحمد بن سلمان النجاد. سبق ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>