أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، حدثنا أبو ذر أحمد بن علي بن محمّد الأستراباذي، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن منصور الدامغاني الفقيه، حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سلامة الأزديّ الطحاوي، حدثنا محمّد بن عبد الله بن أبي ثور الرعيني- المعروف بابن عبدون قاضي إفريقية- قال: حدثني سليمان بن عمران قال: حدثني أسد بن فرات قال: سمعت محمّد بن الحسن يقول: مرض أبو يوسف في زمن أبي حنيفة مرضا خيف عليه منه، قال: فعاده أبو حنيفة ونحن معه، فلما خرج من عنده وضع يديه على عتبة بابه. وقال: إن يمت هذا الفتى فإنه أعلم من عليها.
وأومأ إلى الأرض.
أخبرنا الحسين بن علي المعدل، أخبرنا القاضي عبد الله بن محمّد الأسدي، حدثنا أبو بكر الدامغاني الفقيه، حدثنا أبو جعفر الطحاوي، حدثنا ابن أبي عمران، حدثنا بشر بن الوليد قال: سمعت أبا يوسف يقول: سألني الأعمش عن مسألة فأجبته فيها، فقال لي: من أين قلت هذا؟ فقلت: لحديثك الذي حدثتناه أنت، ثم ذكرت له الحديث. فقال لي: يا يعقوب إني لأحفظ هذا الحديث قبل أن يجتمع أبواك فما عرفت تأويله حتى الآن.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى، حدثنا محمّد بن إبراهيم ابن حبيش البغوي الشاهد قال: حدثني جعفر بن يس قال: كنت عند المزني، فوقف عليه رجل فسأله عن أهل العراق فقال له: ما تقول في أبي حنيفة؟ فقال: سيدهم.
قال: فأبو يوسف؟ قال: أتبعهم للحديث، قال: فمحمّد بن الحسن قال: أكثرهم تفريعا قال: فزفر؟ قال: أحدهم قياسا.
أخبرني الخلّال، أخبرنا علي بن عمرو الحريري أن علي بن محمّد النخعي حدثهم قال: حدثنا أبو خازم عبد الحميد بن عبد العزيز عن بكر العمى (١) عن هلال بن يحيى قال: كان أبو يوسف يحفظ التفسير والمغازي وأيام العرب وكان أقل علومه الفقه.
وقال النخعي: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الطلحي عن أبيه عن عمر بن حمّاد بن أبي حنيفة عن أبيه قال: رأيت أبا حنيفة يوما وعن يمينه أبو يوسف، وعن يساره زفر، وهما يتجادلان في مسألة، فلا يقول أبو يوسف قولا إلا أفسده زفر، ولا يقول