للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عسفتها بعلندات مركبة … موارة الضبع ممراح من السمن

تستن بين قراريد الإكام إذا … ترقرق الآل عند الناظر الفطن

وفي الظلام إذا ما الليل ألبسها … جلبابه، وتجلى عين ذي الوسن

حتى إذا ما مضى شهر وقابلها … شهر، وعاودها وهن عن الظعن

ظلت تشكي إلىّ الأين مرجفة … فقلت: مهلا لحاك الله، لا تهني

ما زلت أتبعها سيرا وأدأبها … نصا، وأحضرها بالسير والمشن

حتى تفرقت الأوصال وانجدلت … بين الرمال على الأعفاج والثفن

فجئت أهوى على حيزوم طافية … في لجة الماء لا ألوى على شجن

إلى يزيد بن هارون الذي كملت … فيه الفضائل أو أشفي على ختن

حتى أتيت إمام الناس كلهم … في العلم والفقه والآثار والسنن

والدين والزهد والإسلام قد علموا … والخوف لله في الإسرار والعلن

برا، تقيا، نقيا، خاشعا، ورعا … مبرأ من ذوي الآفات والابن

ما زال مذ كان طفلا في شبيبته … حتى علاه مشيب الرأس والذقن

مباركا هاديا للناس محتسبا … على الأنام، بلا من ولا ثمن

إذا بدا خلت بدرا عند طلعته … نورا حباه به الرّحمن ذو المنن

يظل منعفرا لله مبتهلا … يدعو الإله بقلب دائم الحزن

يشفي القلوب إذا ما قال أخبرنا … يحيى، فيا لك من ذي منظر حسن

أو قال أخبرنا داود مبتدئا … أو عاصم، تلك منه أعظم الفتن

أو قال أخبرنا التّيميّ منفردا … فالعلم والدر مقرونان في قرن

فإن بدا بحميد، ثم أتبعه … عوّام، خلت بنا جنا من الجنن

وإن بدا بابن عون، أو بصاحبه … فالمس ثم علينا غير مؤتمن

أو قال حجّاج، فالحجّاج غايتنا … أو الحسين سها ذو اللب والفطن

والأشجعي وعمرو عند ذكرهما … ينسى الغريب جميع الأهل والوطن

وبعد ذلك أشياخ له أخر … مثل المصابيح أوهى ذكرهم بدني

بهز، وعوف، وسفيان، وغيرهم … محمّد، وهشام، أزين الزين

والعزرمي وإسماعيل أصغر من … يروى له هكذا من كان فليكن

يا طالب العلم، لا تعدل به أحدا … قد كنت في غفلة عنه وفي ددن

بقية الناس من هذا يعادله؟ … في سالف الدهر أو في غابر الزمن

<<  <  ج: ص:  >  >>