للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا أبو الحسن بن أبي طالب، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران قال: أنشدنا القاسم بن وهب بن جامع لمحمّد بن داود الأصبهاني:

قدمت قلبك قد والله برح بي … شوق إليك فهل لي فيك من حظ؟

قلبي يغار على عيني إذا نظرت … بقيا عليك فما أروي من اللحظ

قال: وأنشدنا القاسم له أيضا:

جعلت فداك إن صلحت فداء … لنفسك نفس مثلي أو وقاء

وكيف يجوز أن تفديك نفسي … وليس محل نفسينا سواء؟

حدّثني محمّد بن الحسن الساحلي قال: سمعت أبا الحسن سليمان بن عبد الله بن رستم المعدّل يقول: سمعت جدي يحيى بن مكي بن رجاء يقول: سمعت أبا بكر محمّد بن داود الأصبهانيّ ينشد:

العذر يلحقه التحريف والكذب … وليس في غير ما يرضيك لي أرب

وقد أسأت فبالنعمى التي سلفت … إلا مننت بعفو ما له سبب

أخبرنا أبو منصور باي بن جعفر الجيلي، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا عبيد الله بن أبي يزيد بن أحمد بن يعقوب الأنباريّ أبو طالب قال: قال لي القحطبي: قال لي محمّد بن داود الأصبهانيّ: ما انفككت من هوي منذ دخلت الكتاب: قال: وقال لي سمعت محمّد بن داود يقول: بدأت بعمل كتاب «الزهرة» وأنا في الكتّاب، ونظر أبي في أكثره (١).

أنبأنا أبو سعد الماليني، حدّثنا أبو محمّد الحسن بن إبراهيم بن الحسين اللّيثي بمصر قال: حدّثني محمّد بن الحسين قال: كان محمّد بن داود وأبو العبّاس بن سريج يسيران في طريق ضيّقة، فقال أبو العبّاس: الطرق الضيقة تورث العقوق، فقال له محمّد بن داود: وتوجب الحقوق.

وقال أبو العبّاس بن سريج لمحمّد بن داود- في كلام ناظره فيه: عليك بكتاب «الزهرة»: فقال: ذاك كتاب عملناه هزلا، فاعمل أنت مثله جدّا.

قال أبو محمّد اللّيثي: وحدّثنا عبيد الله بن عبد الكريم، قال: كان محمّد بن داود خصما لأبي العبّاس بن سريج القاضي وكانا يتناظران ويترادان فيالكتب، فلما بلغ


(١) انظر الخبر والأبيات في: المنتظم ١٣/ ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>